قال وزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك خلال لقائه اليوم نقيب
المحامين بسورية نزار السكيف “نحن أصدقاء سورية وجئت إلى هنا عدة مرات خلال
السنوات الماضية نحن قلقون بشأن الظروف وحياة الناس وأنا كمحامي علي أن أخشى بشأن
ما إذا كانت المحاكم تستطيع العمل وإلى أي حد في ظل الظروف الراهنة”.
وأضاف “أفترض أن محاكم منطقة دمشق أثقلت بقضايا جرمية جديدة ولكنهم
يعملون بشكل طبيعي ونود أن نعرف على نطاق البلاد بأكملها ما إذا كانت المحاكم
قادرة على أن تقدم للناس نوعا من الحماية في ظل أحداث العنف الموجودة في أجزاء من
البلاد”.
وحول انطباعه عن الوضع في دمشق قال” لم يمض على تواجدنا هنا سوى 24
ساعة ودمشق مزدحمة وطبيعية هذا ما أراه وما تبدو عليه “معربا عن أمله” في أن ينتهي
الإرهاب في سورية ويعم السلام”.
وفيما يخص رأيه عن تغطية الإعلام للاحداث في سورية رأى كلارك “أنه من
الطبيعي أن يكذب الإعلام بشأن الإرهاب في سورية وهذا أمر يتعلق بالسياسة
واختلافاتها” معتبرا في سياق آخر أن القلق الحقيقي هو بشأن صمود سورية كشعب وحكومة.
وفي تعليق له عن تطورات الأحداث في ليبيا والعراق قال “ليبيا ليست
آمنة حيث لا توجد حكومة تتمتع بسلطات والناس محبطون في هذا البلد الغني والمنتج
وما يحصل للناس في العراق يفطر القلب لقد ذهبت إليه سنويا منذ عام 1990 وحتى 2006
وشاهدت بلدا مزدهرا وناجحا لديه نظام تعليمي وطبي جيد وسكنا للجميع وكان يعمه
السلام والآن هو بلد ليس لديه أمان” معتبرا أن ما يحصل في سورية متصل بما حصل في ليبيا
والعراق ولا يمكن فصله.
بدورها قالت عضو سابق في الكونغرس الأمريكي سينثيا ماكيني ” جئنا إلى
سورية لنبين تضامننا مع الشعب ولنظهر مدى مقاومتنا للسياسة الأمريكية التي أنشأت
تنظيم القاعدة وتستخدم معتقدات دينية منفصلة عن الاسلام لغايات ايديولوجية وسياسية
كما جئنا لنؤكد أننا لسنا وحدنا في أمريكا بل يؤيدنا الملايين الذين يريدون
نشر السلام في العالم”.
وحول تطورات الأوضاع في المنطقة ترى ماكيني أن ” ما تعيشه سورية غير
منفصل عن وضع ليبيا والعراق وكله نتيجة سياسة أمريكية تريد تدمير دول بكاملها”.
من جانبه أعرب السكيف عن شكره “لجميع مناصري القضايا المحقة وأصدقاء
سورية وأصدقاء الحق والإنسانية والمقاومين للإرهاب الذين رفعوا صوتهم في محافل
دولية كثيرة”.
وحول طبيعة اللقاء أوضح السكيف أن زيارة النقابة هي للاطلاع على حقيقة
ما يجري في سورية ولاسيما انهم رجال قانون حقوقيون والقانون له دور أساسي في
مقاومة الإرهاب.
على الهامش:
من هو رمزي كلارك:
William Ramsey Clark : من مواليد 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 1927 من مدينة دالاس في
ولاية تكساس، عضو الحزب الديمقراطي، ونائب عام الولايات المتحدة في
عهد حكومة ليندون جونسون وناشط سياسي وحقوقي.
كان
يدرس القانون الدولي في الجامعة قبل أنْ يعيّن نائباً لوزير العدل روبرت كينيدي
بين عامي 1961 و1966 أيام حكم الرئيس جون كينيدي، وأصبح وزيراً للعدل بين عامي
1966 و1969 في عهد الرئيس ليندون جونسون، ولكن بعد انتخاب الرئيس ريتشارد نيكسون
رئيساً للولايات المتحدة قام الأخير بعزله من منصبه. وقد طلبت منه منظمة التحرير الفلسطينية، في
العام 1987، التحدث باسمها إلى جانب فرانسيس بويل وإبراهيم أبو لغد، خلال الذكرى
العشرين لتشكيل لجنة الأمم المتحدة الخاصة بممارسة الشعب
الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
إرسال تعليق