قدمت
بكين احتجاجا قويا إلى نيودلهي للإعراب عن رفضها التام لزيارة رئيس الوزراء الهندي
ناريندرا مودي لمنطقة أروناتشال
براديش المتنازع عليها والتي تقع
على الحدود بين البلدين
ووصفت
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم هوا تشونينج الزيارة " بأنها
ضربة لجهود الحل والسيطرة على النزاعات بشأن مزاعم السيادة على الأراضي والممتدة
لعدة عقود".
وقالت هوا إن
"الحكومة الصينية لم تعترف أبدا بـ" أروناتشال براديش" في إشارة
إلى الولاية الهندية التي كان مودي يحتفل بالذكرى السنوية لإعلانها ولاية يوم أمس
الجمعة.
وقالت
إن تصرف رئيس الوزراء الهندي "ليس من شأنه أن يساعد على حل النزاعات بين
الجانبين والسيطرة عليها بطريقة ملائمة، ولا يتوافق مع الوضع العام لتطور العلاقات
الثنائية".
وأكدت إن الصين لا تزال
ثابتة في تأكيدها بحقها في السيادة على المناطق المتنازع عليها في الجزء الشرقي من
الحدود بين الصين والهند, مطالبة الجانب الهندي بعدم اتخاذ أي إجراء قد يعقد مسألة
الحدود قبل حسمها وذلك للحفاظ على الزخم الجيد في نمو العلاقات الثنائية.
وكان
مودي قد زار منطقة متنازع عليها في الجزء الشرقي من الحدود الصينية الهندية، أمس
لحضور المراسم الخاصة بتأسيس ولاية "أروناتشال براديش" التي أعلنتها
السلطات الهندية من جانب واحد عام 1987.
على الهامش:
ولاية "أروناتشال براديش" أقيمت على ثلاث مناطق
من التبت الصينية، هي مونيول ولويول وتسايول السفلى، التي تخضع حاليا للسيطرة
الهندية والتي تعتبرها الصين جزء لا يتجزء من أراضيها. وكانت الإدارة الاستعمارية
هي من رسمت ما يعرف بخط ماكماهون، عام 1914 لضم المناطق الثلاث من الأراضي الصينية
إلى الهند، وهو الأمر الذي لم تعترف به الحكومات الصينية المتعاقبة قط. وفي فبراير
1987 أعلنت السلطات الهندية عن تأسيس ما يسمى ولاية "أروناتشال براديش"
على هذه الأراضي على إيجاد حل عادل وعقلاني لقضية الحدود عبر المفاوضات". كما
دعت نيودلهي لـ"عدم اتخاذ أي إجراء قد يعقد قضية الحدود قبل الحل من أجل
الحفاظ على قوة دفع سليمة نحو تطوير العلاقات الثنائية
إرسال تعليق