دبلوماسيون غربيون وأوربيون: إغلاق السفارات في دمشق خطأ
نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيون قولهم إن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سورية تشير في أحاديث خاصة إلى أن الوقت قد حان لمزيد من التواصل مع دمشق على الرغم من معارضة فرنسا وبريطانيا لذلك.
وأصبحت هذه الدول تتحدث بمزيد من الصراحة في الاجتماعات الداخلية عن الحاجة للتحاور مع الحكومة السورية ولأن يكون لها وجود في العاصمة، وترفض كل من لندن وباريس ذلك وتقولان إن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته» تماماً.
وقال دبلوماسيون إن الدعوات جاءت من عدة دول ويمكن أن تدعمها بلاد منها السويد والدنمرك ورومانيا وبلغاريا والنمسا وإسبانيا وجمهورية التشيك التي لم تسحب سفيرها، كما تؤيد النرويج وسويسرا وهما من خارج الاتحاد هذه الخطوة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «بعض الدول تقول: (الرئيس) بشار واقع ويجب أن نضع هذا في الاعتبار إذا كانت هناك تهديدات لأوروبا» في إشارة إلى خطر أن ينفذ الإرهابيون العائدون من سورية هجمات في الداخل.
ويقول دبلوماسيون إن «من المفهوم بوجه عام أنه لابد وأن تجرى مفاوضات غير أن بريطانيا وفرنسا تعتبران رحيل الرئيس الأسد شرطاً مسبقاً، لكن احتمالات انهيار حكومته تتراجع في حين تدور رحى الحرب».
وقال وزير خارجية الدنمرك مارتن ليدجارد لرويترز: «من المهم أن يدعم الاتحاد الأوروبي وسيط الأمم المتحدة وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: «فيما يتصل بذلك لا يمكن أن نتجنب الحوار مع النظام في دمشق لأنه يمثل عنصر قوة».
ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى ما يعتبرونه تغيراً في موقف الولايات المتحدة من سورية، حتى في باريس هناك بعض الشكاوى من طريقة التعامل مع الأزمة، وقال دبلوماسي فرنسي كبير دعا إلى مزيد من الحوار مع السوريين وحليفتهم إيران: إن «إغلاق السفارة كان خطأ».
وتوفد عدة دول أوروبية دبلوماسييها إلى دمشق لكنهم لا يقيمون هناك رسمياً، وقال الدبلوماسي الفرنسي: «الآخرون الذين تركوها (السفارات) مفتوحة تمكنوا من أن تكون لهم عيون على الأرض ومن الاحتفاظ بعلاقة مع (الرئيس) الأسد».
وأضاف: «ليست لدينا فكرة واضحة عما يحدث، الرغبة في تجديد الحوار موجودة داخل دوائر المخابرات».
وقال دبلوماسيون إن الدعوات جاءت من عدة دول ويمكن أن تدعمها بلاد منها السويد والدنمرك ورومانيا وبلغاريا والنمسا وإسبانيا وجمهورية التشيك التي لم تسحب سفيرها، كما تؤيد النرويج وسويسرا وهما من خارج الاتحاد هذه الخطوة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «بعض الدول تقول: (الرئيس) بشار واقع ويجب أن نضع هذا في الاعتبار إذا كانت هناك تهديدات لأوروبا» في إشارة إلى خطر أن ينفذ الإرهابيون العائدون من سورية هجمات في الداخل.
ويقول دبلوماسيون إن «من المفهوم بوجه عام أنه لابد وأن تجرى مفاوضات غير أن بريطانيا وفرنسا تعتبران رحيل الرئيس الأسد شرطاً مسبقاً، لكن احتمالات انهيار حكومته تتراجع في حين تدور رحى الحرب».
وقال وزير خارجية الدنمرك مارتن ليدجارد لرويترز: «من المهم أن يدعم الاتحاد الأوروبي وسيط الأمم المتحدة وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: «فيما يتصل بذلك لا يمكن أن نتجنب الحوار مع النظام في دمشق لأنه يمثل عنصر قوة».
ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى ما يعتبرونه تغيراً في موقف الولايات المتحدة من سورية، حتى في باريس هناك بعض الشكاوى من طريقة التعامل مع الأزمة، وقال دبلوماسي فرنسي كبير دعا إلى مزيد من الحوار مع السوريين وحليفتهم إيران: إن «إغلاق السفارة كان خطأ».
وتوفد عدة دول أوروبية دبلوماسييها إلى دمشق لكنهم لا يقيمون هناك رسمياً، وقال الدبلوماسي الفرنسي: «الآخرون الذين تركوها (السفارات) مفتوحة تمكنوا من أن تكون لهم عيون على الأرض ومن الاحتفاظ بعلاقة مع (الرئيس) الأسد».
وأضاف: «ليست لدينا فكرة واضحة عما يحدث، الرغبة في تجديد الحوار موجودة داخل دوائر المخابرات».
على الهامش:
يبدو أنّ هناك حراكاً، إنْ لم نقل سباقاً بين الدول الأوربية لإعادة فتح أبواب سفاراتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة أربع سنوات متواصلة. وقد أرسلت إيطاليا مؤخراًً، بعثة إلى دمشق لتفقد مبنى سفارتها تمهيداً لاستئناف عملها، فيما واصلت سفارة جمهورية تشيكيا نشاطاتها من دون انقطاع، علماً أنّ الخارجية التشيكية كانت قد صوتت ضدّ قطع العلاقات الديبلوماسية وفرض العقوبات الاقتصادية على دمشق في مجلس الاتحاد الأوروبي، وسعت ألمانيا، من جهتها، إلى التواصل الأمني وكذلك دول أوروبية وأخرى اسكندنافية، لكنّ سورية اشترطت أن يتمّ ذلك بعد عودة العلاقات الديبلوماسية.
أما واشنطن، فقد حاولت الحصول على معلومات أمنية عن التنظيمات الإرهابية في سورية فتلقت الجواب نفسه، ويلاحظ أنّ الجدار الديبلوماسي السميك الذي فرضته حول دمشق بدأت أحجاره بالسقوط حجراً تلو الآخر.
ما كان هذا الانقلاب الديبلوماسي ليُسارع الخطى باتجاه دمشق، لولا حصول تحولات جذرية على الأرض لصالح شرعية الدولة السورية، فخريطة وقائع الميدان العسكرية تفرض نفسها وهي دوماً بوصلة العلاقات الديبلوماسية بين دول العالم، ولا نريد أن نصرف كلاماً مستعجلاً ونقول أنّ الدولة السورية حققت انتصارها النهائي في حربها على الإرهاب، لكن يمكن القول، بموضوعية، أنها أنجزت الكثير على هذا الطريق الصعب والمرير، وما من شك بأنّ عودة العلاقات الديبلوماسية وتواصلها تنطوي على دلالات عديدة من أهمها:
- أنّ قرار قطع العلاقات كان خاطئاً بالكامل، وأنّ واشنطن فرضته فرضاً وكان مبنياً على قراءة مزوَّرة وليست مغلوطة فقط، للأحداث الجارية في سورية، وما قرارات العودة اليوم إلا اعتراف بأنّ موقف القيادة السورية كان صحيحاً منذ البداية وأنّ ما جرى ليس ثورة، إنما جاء ليخدم أعداء الوطن السوري ويقوِّض أركان الدولة السورية ومؤسساتها ويفتح الباب أمام تمكن التنظيمات الإرهابية بشتى صنوفها وتسمياتها من تدمير سورية.
- إنّ قرار عودة العلاقات الديبلوماسية ليس اعترافاً بالخطأ فحسب، بل بقدرة الدولة السورية على سحق الإرهاب، مهما تلقى من دعم ومهما كانت مساندة الدول التي فتحت حدودها وخزائن ثرواتها له، وهو دليل قاطع على إفلاس رعاة الإرهاب وسقوط رهاناتهم أمام الصخرة السورية وجيشها البطل الذي أذهلهم بإنجازاته.
- تؤشر إعادة العلاقات من دول محسوبة على واشنطن أنّ قرارها يحظى بالرضا الأميركي ولا يخرج عن النصّ وهو ليس تغريداً خارج السرب، ما يعني أنه ليس قراراً آنياً أو منفرداً، بل بداية لقرارات لاحقة من دول أصبحت تعيد حساباتها على أساس المعطيات الجديدة وبناء على تصاعد أخطار «داعش» وانتقال معظم التنظيمات الإرهابية إلى تلك الدول، ما يجعل تلك التنظيمات على جانب كبير من القوة والخطورة على الجميع.
- توحي عودة العلاقات بأنّ معظم دول العالم أيقنت أن لا خيار سوى الحلّ السياسي وتبني ما طرحته القيادة السورية حول الحوار السوري السوري من دون شروط أو تدخلات أجنبية، حتى بات الحديث عن تنحي الرئيس الأسد من الماضي بعد أن أصبحت هناك قناعة دولية بأن لا أحد قادر على القضاء على «داعش» وسواه من التنظيمات الإرهابية إلا الجيش السوري وأنّ التحالف الدولي أثبت فشله في هذه المهمَّة.
بقي أن نقول أنّ مراجعة الحكومات التي قطعت علاقاتها مع سورية لمواقفها والعودة عن قرارات خاطئة، يُعدّ صفعة لأعداء سورية ومن راهن على عزلها ويُعتبر في كلّ المقاييس نصراً دبلوماسياً للسياسة السورية التي ثبتت على مواقفها ولم تهزها «فزاعة» المقاطعات الديبلوماسية والحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة والعزل الحاقد، ولا قرارات الجامعة العربية التي صارت سخرية وألعوبة في يد قطر والسعودية، بعد أن وضعت نفسها في خدمة أميركا وأعداء الأمة، ولن يقبل الشعب السوري من هذه الجامعة الهزيلة، حتى الاعتذار.
إرسال تعليق