تعتبر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورة مصر العربية متينة ومثالية، بدأت في عهد الملك عبدالعزيز بشكل متنامي ذلك أن ثقل البلدين السياسي والاقتصادي في المشهد العربي والدولي مهد لهذه العلاقة الفريدة المتميزة.
ومرت العلاقات السعودية المصرية بمزيد من القوة والصلابة والأخوة على مر عهود ملوك المملكة العربية السعودية، حيث تعد الكوادر البشرية المصرية في المملكة العربية السعودية أعلى نسبة من غيرها، كما أن رقم الاستثمار السعودي في جمهورية مصر هو الأكبر وعلى مدى سنوات طويلة فضلاً عن عدد السياح السعوديين لمصر الذي يترجم التناغم بين الشعبين وتشابهما في عناصر عدة ورغبتهما في التواصل، وتكوين اللجان المشتركة بين البلدين لترجمة هذه العلاقة السياسية الوطيدة إلى عمل مؤسساتي ممنهج، فضلاً عن العلاقات الثقافية والعلمية التي تترجمها أعداد المبتعثين السعوديين إلى مصر في سنوات ماضية، وتبادل الخبرات البشرية بين البلدين، والمساعدات السعودية لمصر في الأزمات والكوارث الطبيعية، ووحدة الصوت السياسي تجاه المعطيات الدولية المستجدة.
وقد وصلت العلاقات السعودية - المصرية ذروتها في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حين وصل الرئيس المصري معزياً في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومقدماً التهاني للملك سلمان بن عبدالعزيز، مما عمق أواصر الأخوة بين البلدين مبشرة بعلاقة أقوى وأبرز وأكثر ديناميكية بعد الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي جاء معبراً عن أن: "علاقة المملكة بجمهورية مصر العربية أكبر من أي محاولة لتعكيرها" ومؤكداً أن ما يربط البلدين نموذج يحتذى في العلاقات الإستراتيجية والمصير المشترك.
إرسال تعليق